أقر المجلس الوزاري بإشراف رئيس الحكومة كمال المدوري المنعقد الأربعاء 15 جانفي 2025 والمُخصَص لدفع انجاز المشاريع العموميّة ذات الأولويّة الوطنيّة، الانطلاق في الإجراءات المستوجبة لإعادة بناء الملعب الأولمبي بالمنزه بكل مكوناته وفقا للمواصفات والمعايير الفنيّة المعتمدة دوليّا، والعمل على الانطلاق الفعلي في بداية الأشغال خلال السّداسي الثّاني لسنة 2025.
وبصفة حصرية تحصل "البورصة عربي"، على كل التفاصيل الخاصة بهذا المشروع المعطل لأكثر من عشر سنوات والذي أعاق بشكل كبير تنظيم مباريات كرة القدم في تونس.
وعلى الرغم من محاولات إعادة بناء الاشغال بتخصيص في مرحلة أولى اعتمادات من ميزانية الدولة بأكثر من 100 مليون دينار على ان تنتهي الاشغال في سنة 2024 وبداية استغلال هذه المنشاة الرياضية العريقة في سنة 2025 غير ان المشروع اصطدم بجملة من العراقيل وعجز المقاولة المكلفة بالأشغال على إنجازه في التوقيت المحدد.
وبحسب البيانات والمعطيات المُتحصل عليها للتعجيل في انجاز المشروع فان وزارة الشباب والرياضة صاحب المنشأة، تقترح عرض مشروع تهيئة الملعب الأولمبي بالمنزه على لجنة المشاريع الكبرى قصد إدراجه ضمن قائمة المشاريع العمومية الكبرى الخاضعة لأحكام الأمر عدد 497 لسنة 2024 المؤرّخ في 24 أكتوبر 2024 المتعلّق بضبط الصيغ والإجراءات الخاصّة بإنجاز المشاريع العمومية الكبرى نظرا "لتعطّل المشروع وصبغته المؤكدة والمستعجلة وإمكانية إنجازه في نطاق شراكة وتعاون" مع جمهورية الصّين الشعبية.
صيغة مفتاح في اليد
كما تم اقتراح إنجاز المشروع بصيغة مفتاح في اليد (clef en main) بعد استشارة الشّركات الصينية التي تتوفّر فيها الضمانات المهنية والمالية لحسن إنجاز المشروع والتي يتمّ اقتراحها من قبل الجانب الصيني بكلفة إستثمار تقدّر بحوالي 427,3 مليون دينار.
الى ذلك تم اقتراح اختيار مكتب دراسات لإعداد مشروع صفقة إعادة بناء الملعب الأولمبي بالمنزه بصيغة المفتاح في اليد ومتابعة دراسات وأشغال هذا المشروع (تم الإعلان عن طلب العروض) الى جانب إعداد ملف طلب عروض لاختيار مراقب فنّي قصد المصادقة على الملفات الفنيّة ومراقبة الأشغال
مكونات المشروع
ويتمثّل المشروع في إعادة بناء الملعب وفقا للمواصفات والمعايير الفنية المعمول بها وملاءمة المنشأة للمتطلبات والمواصفات المعتمدة من قبل الهياكل الرياضية الدوليّة بكلفة تقديرية أولية محيّنة تقدّر بحوالي 500.000 دينار.
وتقدّر طاقة استيعاب الملعب الأولمبي بالمنزه الجديد بـ 40000 متفرجا ويتكوّن المشروع من كلّ الفضاءات التّي تنصّ عليها الهياكل الرّياضيّة الدّوليّة المعنيّة.
وتتمثّل مكوّنات المشروع في استبدال كامل المدرّجات وإصلاح الهياكل وإصلاح التغطية القائمة وإعادة تأهيل وتنظيم المحلات القائمة الى جانب استبدال السبّورة اللاّمعة مع تجديد شامل لجميع الشّبكة الكهربائيّة وتجديد شامل لجميع شبكات تصريف مياه الأمطار داخل العشب.
كما يتمثل المشروع في تجديد شامل لجميع شبكة ري العشب وتجديد شامل لجميع شبكة الماء البارد والساخن وتجديد شامل لحجرات الملابس وتجديد شامل للمنصة الشرفية علاوة على إحداث قاعة "Salle VIP" وإحداث منطقة جديدة خاصة بالإعلام وكذلك إحداث منطقة مشتركة "zone mixte" لإجراء حوارات مع اللاعبين وإحداث نفق لدخول اللاعبين مباشرة إلى الملعب.
اختصار إجراءات إنجاز المشاريع
واكد رئيس الحكومة خلال المجلس الوزاري انعقد تجسيما للتّعليمات السّامية لسيادة رئيس الجمهوريّة قيس سعيد بضرورة اختصار الإجراءات لإنجاز المشاريع العموميّة والتّسريع في إنجازها لتحقيق تطلّعات الشّعب التّونسي المشروعة وانتظاراته، ودفع التّنمية الجهويّة العادلة والمستدامة.
وبالمناسبة أكّد رئيس الحكومة على أهميّة مضاعفة الجهود من قبل كل الهياكل العموميّة لتذليل العقبات والصّعوبات اللوجستيّة والفنيّة والماليّة والعقاريّة لدفع نسق إنجاز المشاريع، لا سيما منها ذات الطّابع الاستراتيجي، وتعزيز دورها في خلق فرص ومواطن الشّغل وتنمية الاقتصاد الوطني.
واستعرضت لجنة المشاريع الكبرى وضعيّة عدد من المشاريع العموميّة في قطاعات ذات أولويّة تشمل المجالات الرياضيّة والصحيّة والتجاريّة والبنية التحتية، وأقرّت جملة من الاجراءات الهادفة إلى البتّ في الوضعيّات الراهنة لهذه المشاريع ودفع نسق إنجازها وفق معايير الجدوى والشفافيّة والجودة على معنى احكام الأمر عدد 497 لسنة 2024 المؤرخ في 24 أكتوبر 2024 المتعلقّ بضبط الصيغ والإجراءات الخاصّة بإنجاز المشاريع العموميّة الكبرى، وأفضت أشغالها إلى ما
مهدي الزغلامي
تم النشر في 22/01/2025